نظرا ً لملاحظات الأصدقاء والقراء فقد تم تعديل القصة إلى اللغة العربية ( الفصحى )
أمل .. وألم
( في غرفتي )
استيقظت على صوت والدتي وهي تطلب مني أن أصحوا من نومي
الوالدة : محمد هيا استيقظ الساعة التاسعة .
محمد ( يتثاوب) : حسنا ً .
الوالدة : سأذهب لتجهيز الإفطار .
خرجت الوالدة من الغرفة نظرت لهاتفي فإذا بمكالمات من صديقي تركي تنهال علي
تذكرت أننا سنذهب للتقديم في الجامعة الساعة 9 ونص ، فالأسبوع الماضي تخرجنا من الثانوي ، الغريب في الأمر أن جهد 12 سنة من التعب والجد والإجتهاد يتلخص في مجموع ثاني وثالث ثانوي واختبار القدرات والتحصيلي !! ( ما هذا النظام ؟!! )
قطع تفكيري صوت أمي تنادي للإفطار ، غسلت وجهي ولبست ملابسي وخرجت للإفطار .
( على مائدة الإفطار )
محمد : السلام عليكم
رد الجميع وعليكم السلام .
الوالد : صباح الخير ، أين كنت ؟ .
محمد :كنت منشغلا ً .
الوالد : متى ستقدم أوراقك للجامعة .
محمد : بعد قليل.
الوالد : الله يوفقك .
محمد : آمين .
الوالدة وهي رافعة يديها بالدعاء: اللهم وفق إبني محمد وارزقه الوظيفة الحسنة.
محمد : آمين
(قاطعهم صوت جوال محمد) .
تركي : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام .
تركي : لماذا كل هذا التأخير ، هيا بنا إلى الجامعة .!!
محمد:حسنا ً ، سأكون لديك بعد قليل.
تركي : حسنا ً سأنتظرك . ( انتهت المكالمة
محمد مخاطبا ً والديه : سأذهب ، هل تريدون شيئا ً قبل ذهابي ؟
الوالد والوالده : لا ، وفقك الله .
في السيارة
محمد مخاطبا ً تركي : أنا في الخارج .
تركي : دقائق معدودة وسأكون متواجد لديك .
بينما كنت انتظر تركي فإذا بزجاج السيارة يطرق ، عندما نظرت فإذا بسيدة كبيرة في السن تتسول انزلت زجاج السيارة ..
المتسولة : جزاك الله خير يا بني ، لقد حال بنا الزمن إلى الفقر وليس لدينا ما يكفينا للملبس والطعام وغيرها ، فالزوج كبير ٌ في السن والأبناء عاطلون بلا عمل .
محمد : أعانك الله وهذا مبلغ من المال عسى أن يكفيك بإذن الله .
المتسولة : جزاك الله خيرا ً يا بني .
عندما ذهبت المتسولة أبحرت في خيالي وبدأت اسأل نفسي : هل نحن أغنى دولة في العالم بالبترول ؟!! وهذا حال شعبنا !! نرسل المساعدات والإعانات للدول الأخرى وفي بلادنا من هو أمس حاجة ً منهم !! .
ليس هذا فقط التجار( الجشعين) رفعوا الأسعار ، ولجنة مكافحة الغش التجاري في سباتٍ عميق !! ، لا أعلم متى سيستيقظون ؟!! .
قطع حبل أفكاري صوت تركي وهو يفتح الباب ..
تركي : السلام عليكم .
محمد : وعليكم السلام ، لماذا كل هذا التأخير .!!
تركي : كنت منشغلا ً مع أخي ، يبدو أنني رأيتك تتحدث مع فتاة ماذا تريد منك ؟
محمد : الحمد لله على كل حال ، هذه إمرأة كبيرة في السن تتسول .
تركي : الحمد لله على كل حال ، أعاناها الله .
محمد : عندما ذهبت دارت في مخيلتي عدة تساؤلات ، هل نحن أغنى دولة بالنفط وشعبنا يتسول بالشوارع !! وأيضا ً البطالة منتشرة وهي أهم سبب للفقر ، والأدهى والأمر أن الأجانب مسيطرين على أكثر الوظائف الطب ، والهندسة ، والإدارة ... الخ . لا أعلم متى ستنتهي هذه المشاكل ؟!
تركي : لقد صدقت .
محمد : هيا بنا لقد وصلنا .
( في قاعة التقديم )
بينما كان تركي ينتظر دوره سرح في خياله :
أفضل لحظات حياتي بعد تسلمي لورقة القبول سأدرس وأتخرج بإذن الله وأكمل الماجستير والدكتوراه ، وأجعل رأس والدي عاليا ً وهم يفتخرون بي بين الأقارب والأصدقاء ، سأشتري السيارة التي كنت أتمناها ، وأتزوج من فتاة أحلامي ، آآآه متى ستأتي تلك اللحظات .
قطع حبل أفكاره صوت الموظف وهو ينادي باسمه دخل وكله فرح وسرور بإن القبول سيكون من نصيبه بإذن الله .
( بعدما انتهى التقديم )
عاد تركي وهو في حالة سيئة وركب السيارة والعصبية واضحة عليه لم أخاطبه مراعاة لشعوره لكنه لم يلبث قليلا حتى بادر بالكلام
تركي : هل تم قبولك ؟
محمد : نعم ، الحمد لله .
تركي : مبروك .
محمد : الله يبارك بك ، وأنت هل تم قبولك ؟
تركي ( بحزن ) : لقد اكتمل التخصص ، لكن الذي جعلني أشعر بالغضب .
عندما قدمت أوراقي قال الموظف : التخصص اكتمل وابحث عن تخصص آخر
قلت : الحمد لله لعله خيرا ً، لكن ما أثار عصبيتي عندما خرجت دخل أحد الطلاب
و بدأ الموظف يرحب ويستفسر عن أحواله وأحوال والده .
وقال الموظف : أين أوراقك ؟ فاخرج له الأوراق .
وقال : التخصص متاح وهو مثل تخصصي ! وناوله ورقة القبول .!!
رجعت للموظف وقلت له : ألم تقل إن التخصص غير متاح ؟
رد الموظف ( بلا مبالاة ) : نعم.
تركي : إذا لم قبلت هذا ؟
الموظف : ليس من شأنك .
تركي ( بعصبية ) : احترم نفسك ، واعلم أن فوقك رب لا يضيع لديه حق !!
الموظف ( بسخرية ): نعم ، وهل هناك شئ آخر ؟!!
تركي : لقد الجأت أمري إلى الله ليأخذ حقي من هذا الظالم .
تركي يخاطب محمد : بسبب الواسطة تضيع آمالي وأحلامي .
محمد ( بمواساة ) : لا تقلق ، ربما لم يكتب لك الله رزقك في هذه الوظيفة .
تركي ( بحزن ) : ونعم بالله .
محمد : هذه ليست نهاية المطاف هناك الكثير من التخصصات ؟
تركي : نعم ، أنت محق .
تمت ،،
بريشتي / محمد الشمري
6 التعليقات:
مبدع
مآ شاء اللهـ .. مبدع محمد ..
وبدآيهـ قويهـ لك ..
بالتوفيق
والله مبدع واصل أبداعك
قصة جميله باسلوب راقي
الى الأمام يامحمد وفقك الله
ماشاء الله
راقت لي يالغلا,,
صدقت في كل كلمه قلتها
الله يوفقك يارب....
دمت مبــدع
تحياتي ,,
r
يسلمووو علي الكلاااام الجميل يامحمد ياامير انت
والي الامام الله يوفقك
إرسال تعليق