2011/02/21



(1)
إذا تحدث شخصٌ ما في الثقافة .. صدوا عنه وقالوا : ثرثار !!
وإذا تحدث شخصٌ ما في الرياضة .. تفاعلوا معه وقالوا : رائع !!
(2)
لا تكاد تخلو جلسة حتى يكون للرياضة نصيبٌ منها
وليتهم في نهاية الأمر يقتنعون .!!
(3)
في بداية الحديث تعتقد أن الملائكة قد غشتهم وما أن يأتي ذِكر " الرياضة " حتى تطرق مسمعك عبارات الاستهزاء والإهانات حتى تعتقد "لوهلة" أن الأمر لن ينتهي إلا بمشاجرة .!!
(4)
- اعلم - أن الرياضة " رواية لا نهاية لها " فتجنب الخوض فيها وفي دهاليزها ..!!
(5)
التعصب الرياضي ظاهرة سلبية ، كثرت في مجتمعنا الكروي ، حتى أنها وصلت إلى السب والشتم والقذف في أعراض اللاعبين ، وتفكك الصداقة بين المتعصبين لأنديتهم . لكن هناك سؤال يجول في خاطري ( إلى أين ستصل ) ؟!!
(6)
يجب أن تكون معلوماتنا الثقافية والعلمية لها الحيز الأكبر في نقاشاتنا .. بدلا ً من معلوماتنا الرياضية التي " لا " تسمن ولا تغني من جوع ..!
(7)
بعض الأشخاص لا يعرف من الثقافة إلا اسمها ، وأصبح لا وجود لها في نقاشاته اليومية ، وكأنها شجرة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .!
(8)
بعض الأشخاص لو سألته عن معلومة ثقافية ، دينية ... الخ ، لوجدته ينظر إليك مستغربًا ، أما لو سألته عن معلومة في الرياضة أو الغناء لتكلم طوال اليوم ..!!
(9)
وأيضًا لو وجهت إليه سؤالا ً عن أحد الصحابة أو العلماء لأجابك بعبارات عامة توحي بعدم العلم الوافر والمعرفة أو بالأحرى " لم يجب " !!
لكن لو سألته عن أحد اللاعبين أو المغنين لذهلت من إجابته فهو يعرف مولده ونشأته وآخر أخباره أو حركاته الاستعراضية - إن كان لاعبًا – أو آخر إصداراته - إن كان مغنيًا – فيا للعجب ..!!
(10)
أصبحت القراءة في مجتمعنا نسيًا منسيا ، بسبب أننا نمر في عصر المغريات كالتلفاز والإنترنت وأصبح جُلَ وقتنا أمام شاشات التلفاز أو الإنترنت ، أعرف ما يدور في ذهن بعضكم بالتأكيد ستقولون كيف تريد منا يا أخ محمد أن نقرأ الكتب والإنترنت والمغريات تأتينا من كل حدبٍ وصوب ؟!!
سأرد إليك بسؤال : لماذا لا تنظم وقتك ؟ هل من المعقول أن أغلب جلوسك على الإنترنت أو التلفاز مفيد ؟!!، ربما تنهي تصفحك في أقل من ساعتين ثم تبدأ بالبحث عن أي شيء تلج إليه لتسد به وقتك الفارغ ، لماذا لا يكون للكتاب نصيب من وقتك ولو 15 دقيقة يوميًا ، فربما تخرج بفائدة من الكتاب أفضل من مكوثك أمام الإنترنت أو التلفاز لساعات معدودة .!!
(11)
الله – عز وجل – ذكر في عدة مواضع في القرآن الكريم بأهمية العلم قال تعالى :(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وأيضًا قال تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) يكفي أن أول ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم قوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ..
(12)
أمقت وأكره المثبطين الذين يقولون بالعامية ( الغرب وصلوا القمر ) فلو سألته هل تقرأ ؟ لا ، وربما أجاب جريدة الرياضية فقط .!!
- اعلم - أن الغرب وصلوا للقمر بالعلم ، لا بتصفح جريدة الرياضية والدخول إلى الشات ..!
(13)
هالني ما قرأت قبل عدة أيام عن تزاحم الناس عند أحد المكتبات لشراء رواية هاري بوتر وبيع منها 10 ملايين نسخة عشية صدورها ، وقد حصل على أكثر الكتب مبيعًا في التاريخ .!! ( وقومنا لا يأتون المكتبة إلا لشراء اللوازم الدراسية )!!
(14)
سئل نيوتن عن سر عبقريته فقال: لقد وقفت على أكتاف العمالقة الذين جاؤوا قبلي(يعني قراءته لكتبهم( ..!
(15)
رسالتي لكم :
إذا أعطيت القراءة وقتًا ستعطيك الفائدة ، والمتعة ، وقوة الشخصية ، وقراءة أفكار الآخرين ، والأهم الرفعة في المنزلة وفي الدرجات كما ذكرته في المقتطفة (11)
وأخيرًا إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .!

* أعتذر عن تأخري في تنزيل المقال بسبب الإختبارات ، وأتمنى أن ما سطرته أناملي يشفع لي ..!!
كتبه : محمد الشمري
read more "رواية لا نهاية لها ..!!"
 

زوارنا